Wednesday 5 January 2011

0

Alexandria attack reveals the fragility of the Egyptian state and the precariousness of social order

  • Wednesday 5 January 2011
  • Fouad GM
  • Share
  • I have always been a fan of Wael Abdel Fattah's coverage of Egyptian affairs for the Lebanese daily Al-Akhbar, but his coverage of the recent terrorist attack on Al-Qidissain Coptic Orthodox Church in Alexandria on New Year's Eve simply topped it up. The article was published a day after I published a post criticising an Egyptian middle-class-in-denial. In my post, I argued Egyptians must admit that the attack was not as 'alien' or 'foreign' as they would like to assert and that the root causes of social conflict (sectarianism included) are entrenched in a decadent political system and a rotten social order.

    At the end of my previous post, I asked if there were Egyptians with the balls to admit the ills of society and polity at the root of this heinous terrorist attack. The next morning, Wael gave me my answer.

    Wael published another article on Tuesday, 4 January 2011, discussing the sectarianisation of Egyptian society and the ascent of Christian fanaticism and a discourse of martyrdom among Egypt’s Copts in the wake of the attack – another must-read!

    Angry Copts at the Cathedral of Saint Mark attack dignitaries and ministerial delegations with stones, shoes and angry chants. Dignitaries, Sheikhs and ministers have been visiting Pope Shenouda III to show solidarity and express condemnation of the terror attack.

    Below are excerpts from his article published on Monday, 3 January 2011.

    الموت في انفجار كنيسة القديسين لم يكن حادثة إرهابية عادية، لكنه لعب خطر على بناء المجتمع في مصر. وسواء كان الجناة «أفعى» لها رأس في الخارج وجسم في الداخل، أو وحش محلي يكبر في السر منذ سنوات، فإن قنبلة المسامير أشعلت الفتنة التي لم تعد تنام طويلاً. أشعلتها ومعها شعور بالخطر تحركه كثير من عواطف الفزع من الموت، وقليل من عقل يقفز فوق النار الطائفية

    بداية من الرئيس إلى أصغر ضابط في الشرطة، يبحث نظام حسني مبارك عن أفعى تسرّبت من التجمعات الأمنية، وأشعلت السنة الجديدة كلها. سنة «الحسم» بدت حاسمة فعلاً في كشف «رخاوة» في جسد الدولة. وبعد ساعات من انفجار كنيسة القديسين، هاجم ملثّم نقطة شرطة وقتل شرطياً وسرق سلاحه الرسمي. وفي سياق الاحتجاج على الانفجار، قطع أقباط طريق الاوتوستراد، ومنعوا مرور السيارات. «الطريق» و«السلاح» هما من رموز الدولة التي تحاول استدعاء المجتمع لنصرتها في المحنة بحديثها عن الأفعى، والمجتمع خارج السيطرة، يشعر بالخطر، ويدافع بفوضوية عن تماسك ما. كل العناصر موجودة في حال الدفاع ضد الخطر: في المقدمة تعصّب يرفع شعارات دينية. الأقباط يصرخون بشعار تهتز له الكنائس: «بالروح بالدم نفديك يا صليب» و«مهما يعملوا فينا... العدرا ها تقوّينا». المسلمون في العادة يردّون في العلن بهتافات «الله أكبر»، وفي السر بشماتة ساذجة: «لكي يتوقفوا عن الاحتفال برأس السنة في دولة مسلمة». صوت التطرف الإسلامي خافت، لم يكن أمامه إلا البحث عن عدوّ خارجي. أشار الدكتور محمد سليم العوا مثلاً بإصبع الاتهام إلى «الموساد» ليلتقي مع الدولة في بحثها عن الأفعى، وليغسل يديه شخصياً من صنع موجات تحريض ضد المسيحيين ومعهم في مصر. دعوات صنعت له نجومية أخيرة، تأتي في سياق وضع توازن مع الكنيسة ونجومها. العوا لمع أخيراً لأداء دور في تحجيم قوة الكنيسة عن طريق عناصر من خارج المؤسسة الدينية

    رجل دين عادي، مثل الأنبا بيشوي، يترك موقعه الكهنوتي ويتحدث قبل أسابيع من الانفجار كزعيم سياسي عن ضيافة المسيحيين للمسلمين في مصر. ثم يفجّر قنبلته بالحديث عن آيات القرآن الكريم التي تكفّر المسيحيين، ويتساءل عن وجود الآية من عدمه، لتمرّ فكرته في إطار كلام عن تحريف القرآن

    الدولة تتحلل، بينما يكاد مخزون العنف ينفجر في مواضع خطرة هذه المرة

    هتفت جموع مسيّسة ضد أسطورة الأمن التي لم تعد مهتمة إلا بتأمين المقاعد العليا، بينما أمن المجتمع مشروخ ومفزع. الهتافات اتهمت الدولة وأمنها مباشرة بالإرهاب «يا بو دبورة ونسر وكاب... إنتو الي عملتوا الإرهاب». ورأت أن المجتمع يحمي مصر وليس الدولة في رسالة «قولوا للحاكم جوا القصر إحنا الي بنحمي مصر» ... قنبلة رأس السنة أزالت أقنعة متعددة، لم يعد فيها مقبولاً إنكار الدولة: ليس هناك مشكلة طائفية. مصر وطن خال من التعصّب. وبعد كل فتنة يقبّل الشيخ القسيس و«اللي في القلب في القلب يا كنيسة... أو يا جامع» ... بعد التصوير يعود المسلم إلى البحث عن قلعة للمسلمين ويختبئ المسيحي تحت خيمة الكنيسة. هي حرب أهلية غير معلنة، لكنّ تفاصيلها أصبحت واقعاً يومياً يزداد ضراوة

    حياة على الهوية لم تصل إلى درجة تكوين ميليشيات، لكنها أصبحت عادة، في المدرسة وإشارة المرور، والصراع على التجارة، بل ومنافسات بناء دور العبادة. الجديد أن الدولة، التي تشيخ مع حكامها، تتعامل بالهوية، وما لا يعلنه المسيحيون هو أنهم يشعرون بضعف الهمّة في حماية الكنائس رغم تلقّي التهديدات، لأنها (التهديدات) تخصّ مسلمين وتسبّب للضباط المسلمين شرخاً في الوعي
    هذا عنصر جديد أضيف إلى التمييز التقليدي المتوارث، منذ أن تراجعت رغبة المجتمع كله في الدولة المدنية الحديثة التي لا فرق فيها بين مسلم ومسيحي ولا بين بحراوي وصعيدي أو غني وفقير. لا فرق في الحقوق الأساسية، ولا توزيع مناصب حسب الحصص الطائفية

    «وحدة عنصري الأمة»
    السخافة ليست في الشعار. ولكن في أنه كان مرفوعاً في ثورة 1919، لحظة تكوّن الأمة المصرية، وانصهار الطوائف في دولة حديثة لا تعترف باللون والجنس والدين. وبعد ما يقرب من 100 عام، عندما يُرفع الشعار نفسه، فإنه إشارة إلى تغلغل الطائفية إلى حدّ تشتعل فيه حرباً أهلية تحت كل سرير وفي كل زاوية ولا يشعر المجتمع بالنار. الرصاصات والقنابل تعميد للكراهية، وصور الشهداء تكريس للفرقة والانشقاق

    عندما يكون ضحايا المذبحة «شهداء المسيحيين»، فهذا يعني أن هناك انتقاماً آتياً أو دماً معلّقاً يخصّ طائفة ضد طائفة أخرى


    Click on the image for the source article


    0 Responses to “Alexandria attack reveals the fragility of the Egyptian state and the precariousness of social order”

    Post a Comment