Thursday, 2 December 2010
عزاء لكل عربي ارتجل شوارع عالمنا العربي فهان على الأوطان و رجالات الدولة
كتب صباح اليوم رضوان مرتضى في الأخبار فأبكاني ... ابكاني على مصير عبد الناصر الأحمد (سوري الجنسية) و ما لاقاه على يد رجالات القانون و العدالة في لبنان على بعد امتار من البيت الذي سكنته طوال العام الماضي في بيروت ... ابكاني على رخص الانسان الراجل على قدميه في شوارع العالم العربي ممن لا يمتطون الـبي ام دبليو و البورش ... ابكاني مصير عبد الناصر المهذب المحترم المكافح ضد ظلم الانسان و قهر المال ... ابكاني مصير اخي و ابن جلدتي عبد الناصر الأحمد لأن المصير الذي لاقاه لاقيته من قبل في شوارع القاهرة و بيروت و تونس قبل ان تأتي الواسطة و البورش لينقذاني ...
أسفا عليك يا ابن الاثنين و العشرين ... اسفا على المقتول بلا ذنب ... أسفا على المخضب بدماء ساءلت غدرا و قهرا
يعلق احد قراء الأخبار على المقال متسائلا " هل ياترى دم رفيق الحريري افضل من دم هذا الشاب بالنسبة لاهله ..... هل سوف تتدخل امريكا وجماعة 14 اذار وتطالب بالجنة تحيق ومحكمة دولية .....هل من سوف يتفوه بكلمة من الاعلام اللبناني غير النيو تي في بخصوص هذا الموضوع ." و لكن السائل يؤكد انه ليس في انتظار الجواب, فالجواب معروف سلفا
و لكن هذه الآراء و ان عكست وجهة نظر اصحاب الضمائر الحية من ابناء لبنان الا انها ستعجز عن العلو فوق الصوت الأعم الذي سيجد لهذه الجريمة البشعة ما يبررها و ما يفسرها . و رغم ان الحادث وفع منذ اقل من 18 ساعة الا ان هذه الآراء التبريرية قد بدأت في التوالي تباعا و منها هذه المقالة على موقع Cedar News و التي تعتبر الجريمة " اشكالا " ... و الـ" اشكال " سببه ان المغدور به لم يمتثل لأوامر عناصر مكتب مكافحة السرفات الدولية الذين نزلوا من سيارة مدنية في ثياب مدنية و لم يعرفوا عن هويتهم ... الأقاويل بدأت تتطاير " انه أكيد هيدا السوري ما معه اوراق ثبوتية " كما قال لي احد " الأصدقاء " صباح اليوم !
يا الله! ما اشبه اليوم بالأمس ... فمنذ قرابة الـ8 أشهر و انا ساكن بيروت قتل و سحل و صلب شاب لبناني-مصري في قرية كترمايا في جبال الشوف ... و لأكثر اللبنانيين من مختلف الطبقات و الانتماءات الطائفية فالجريمة الغوغائية ليست هكذا, انما هي رده فعل شعبية ضد " شغيل مصري " قتل أما و اولادها بدم بارد متناسيين حق المتهم في محاكمة عادلة ... متناسيين انه لبناني الأب ... متناسيين ان العدل لا يكون بسحل الشباب في الشوارع و صلبهم في ميادين القرى و التمثيل بجثثهم وسط زغاريد النساء و عويل الأطفال ... بل ان أم صديق لي و في ايماءة و لفته طيبة منها لطمأنتي (مقتنعة ان اعتراضي على جريمة كترمايا كان من منطلق اني مصري مقيم في لبنان آنذاك) قالت لي " ما تخاف ... منك متله ... يعني مش لأنه انك مصري بس منك شغيل ع طرمبة بنزين و منك مجرم " !
1 Responses to “عزاء لكل عربي ارتجل شوارع عالمنا العربي فهان على الأوطان و رجالات الدولة”
4 December 2010 at 07:54
Provocative and thoughtful. Thanks!
Post a Comment